لعنه أرسلان الفصل الأول
لعنة أرسلان الحلقة الاولى
في مطار القاهرة تقف تلك العروس بثوب الزفاف الابيض تطل كالاميرات وتدعي ‘ساره’ و هي واضعه علي رأسها تاج متوسط الحجم به بعض الأحجار البيضاء تتميز بقوام ممشوق يظهر ذلك بثوب الزفاف المجسم بعض الشئ وطول قامتها أيضاً تبتسم برقة وتظهر أسنانها البيضاء كـ اللؤلؤ.
فهي تمتلك بشرة بيضاء ووجه مستدير وتمتلك أعين واسعة خاطفة ذات اللون العسلي و اهدابها الكثيفة التي تشبه سهام تشق قلوب الناظرين أنفها الصغير الاحمر دائماً مع وجنتيها المنتكزة شفتيها الغليظة المطلية بالاحمر القاني عنقها الطويل الأبيض الذي يظهر بسخاء و هي تترك خصلات شعرها السمراء القصيرة منسدلة خلفها .لعنة أرسلان الفصل الاول
بالفعل فاتنة يقف جوارها زوجها ‘مصطفى’ ذات البشرة القمحي ذات الطول فوق المتوسط يرتدي بذلة سوداء مناسبة تماماً للون ثوبها الابيض و والديها يقفان امامهم يودعونهم قبل اقلاع الطائرة المتوجة الي فرنسا احتضنت ساره والدتها بشدة و قد أدمعت عينها و هي تقول بحب. لعنة أرسلان الفصل الاول
هتوحشيني اوي يا ماما ربطت والدتها علي ظهرها بحنان و هي تقول بسعادة : _ و انتي كمان يا حبيبتي بس بقولك أية اوعي تتأخري عليا ابتعدت عنها ساره و ابتسمت بهدوء و هي تقول : _ متقلقيش يا روح قلبي حاوط مصطفى زوجها كتفها يضمها إليه و هو يبتسم قائلاً : _ متخافيش علي ساره معايا يا ماما. ربطت والدتها علي كتفه و هي تقول بحنان : _ مأمنة عليها معاك يا جوز بنتي. لعنة أرسلان الفصل الاول
استمعوا الي نداء الطائرة الاول للاستعداد ليمسك مصطفى بيد ساره بعد أن ودع الجميع مرة أخري و توجه بها نحو الطائرة التي تستعد للاقلاع ..جلست ساره جوار نافذة الطائرة و هي تبتسم بسعادة فهي ستعود مرة أخري إلي دراستها الجامعية و لكن الآن معها زوجها الحبيب التي تعرفت عليه عن طريق الصدفة بفرنسا .لعنة أرسلان الفصل الاول
و اصبح الآن اغلي ما بحياتها امسكت بيده و هي تبتسم باتساع ليميل إليها و هو يقول : _ مش مصدق نفسي أننا اتجوزنا أمسكت يده و هي تقول بحب : _ و لا انا مصدقة يا حبيبي ربنا يخليك ليا يا مصطفى رفع يدها يقبلها برقة و هو يقول بابتسامة واسعة : و يخليكي ليا يا روحي. لعنة أرسلان الفصل الاول
بفرنسا في احد المباني ناطحات السحاب يظهر عليه الرقي الذوق الرفيع و باحدي المكاتب الموجودة بالمبني يجلس ذلك الرجل الاربعيني الذي يدعي ارسلان العثماني’ بحلة من اللون الكحلي تبرز عضلات جسده وجهه الحاد و عينه الثاقبة ذات اللون الاسود شعره الابيض.
التي تتخلله بعض الخصلات السوداء ذقنه النامية يمسك ببعض الاوراق بيده ليدقق بها باهتمام شديد و ذلك واضح حين عقد ما بين حاجبيه و ظهرت خطوط تقدم السن بوجه رغم شكله التي يبدو شاباً للغاية و جسده الرياضي العضلي غير أنه يبلغ من العمر السادسة و الاربعين عاماً .لعنة أرسلان الفصل الاول
دق باب مكتبه بطرقات رتيبة إذن هو الطارق بالدخول ليدلف الي المكتب شاب بأخر العشرين انيق و رتيب المظهر يدعي ‘فادي’ مد يده بهدوء نحو عثمان ببعض الاوراق و هو يقول باحترام : _ ارسلان بيه الورق اللي طلبته يا فندم طرق عثمان بأصابع يده علي سطح المكتب ليضع الشاب الاوراق و يتراجع الي الخلف خطوة لـ يوقع ارسلان علي اخر ورقة بيده و من ثم يغلق ذلك الملف و يرفع رأسه إليه.لعنة أرسلان الفصل الاول
و هو يستند بظهره الي الخلف ليتحدث بهدوء و هو يغمض عينه : _ رجعت ؟! ابتلع الآخر ريقه بارتباك و هو يقول بخوف : _ معرفش عنها حاجة يا ارسلان بيه فتح عينه بحدة لتظهر بها خطوط حمراء من شدة الغضب نظر بطرف عينه الي ذلك الشاب الذي ارتعب هو يعلم ما تأثير كلماته علي سيده ليتحدث الشاب سريعاً : _ بس انا كلفت واحد يدور عليها هب واقفاً بحدة و هو يضرب براحتي يده على سطح المكتب بغضب هادراً .لعنة أرسلان الفصل الاول
و انت كنت فين مش انت المسئول ادامي عنها كنت فين بهت ذلك الشاب و نظر إليه بتوتر ليمرر ارسلان يده علي وجهه بغضب و هو يجلس علي المقعد خلفه بقوة و هو يقول بغضب : _ماشوفش وشك ثاني غير و هي معاك خرج الآخر و هو يحمد الله علي النجأة من بين غضب ارسلان الآن في حين جلس ارسلان علي مقعده و هو يزفر بغضب أنهم الحمقي الذين يعملون معه تهاونه عن عملهم و سوف يرون ما العقاب أراح ظهره مرة أخري و هو يرجع رأسه الي الخلف ليغمض عينه و هو يهمس بشغف : _ ساره
ضحكة عالية أنثوية بدلال أطلقتها ليلة و هي تتعلق بعنق زوجها الذي يحملها بين يديه و يدلف بها الي غرفتهم باحد الفنادق الكبري ليضعها علي الارض و هو يغلق باب الغرفة لينظر إليها و هو يقول بضحك : _ فضيحة متنقلة اسمها ساره فضحتيني بضحكتك دي طرقت بيدها علي كتفه و هي لازالت تضحك. لعنة أرسلان الفصل الاول
و هي تمسك بيدها الأخري فستانها المنسدل بالأرض لتقول بضحك : _ مش انت اللي عمال تضحكني لتتقدم منه و تميل عليه بدلال و هي تقول بحزن مصطنع : _ يعني مضحكش يا نوني حاوط مصطفى خصرها و هي تتمايل بين ذراعيه قائلاً بهمس و هو يستند جبهته علي جبهتها .
اضحكي يا روحي في الاخر انا اللي هتجنن لتطلق ضحكة رنانة مرة أخري و هي تستند برأسها علي صدره ليضمها إليه أكثر و هو يضحك قائلاً بمزاح : _ ضحكت الرقاصة دي هنتخلص منها امتي شهقت بصوت مسموع و هي تجده يحملها بين يديه مرة أخري دون إنذار لتحاوط عنقه بيديها و هي تميل لتستند برأسها علي كتفه و هي تهمس.لعنة أرسلان الفصل الاول
ضحكتي ليك انت و انا كلي ليك انت يا نوني أنزلها علي الفراش و جلس جوارها علي الفراش لتخلع ذلك التاج عن رأسها و تفك خصلات شعرها القصيرة عبث هو بخصلات شعرها بمشاكسة و هو يمرر إبهامه علي بشرتها بنعومة ابتسمت هي برقة اقترب منها يلثم ثغرها بقبلة هادئة
و هو يحاوط بكف يده رأسها حتي لا تتحرك هامت هي بين ذراعيه و هي تحاوط رقبته تبادله قبلته و جنونه بجنون أكثر و بخفة كانت تسللت يده إلي سحاب ثوبها و لم لم تشعر الا بانامله التي تسير بحرية علي ظهرها العاري لتغيب في دنيا المشاعر التي لم تكن تعلم عنها شئ الا بين ذراعي زوجها و حبها الاول ليغيب هو معها بعالم أراد أن يكتشفه منذ أن رأها لتصبح زوجته قولاً و فعلاً و اصبح هو عالمها الوردي التي طالما حلمت به. لعنة أرسلان الفصل الاول