مولد ( ست الملك ) اشـهر نساء العصر الفاطمى
..........................
ولدت ست الملك عام 970 ميلادية قبيل ميلاد أخيها الحاكم بأمر الله بنحو ستة عشر عاماً وكانت أمها جارية رومية من سراري العزيز تسمي الست العزيزية
...
وفدت مع أبيها العزيز بالله في ركب جدها المعز لدين الله الفاطمي أواخر عام 362هـ وتربت في القصر الفاطمي بقلب القاهرة، ،.
صفات ست الملك اشهر نساء العصر الفاطمي
اتسمت ست الملك بالرزانة والحزم الشديد والتحفظ والجد، اهتمت بجلائل الأمور وحازت علي درجة كبيرة من حب أبيها، حتي إذا كبرت وشبت عن الطوق صارت بموضع الثقة من أبيها وكان يستشيرها في الكثير من الأمور.
...
ولما توفي العزيز بالله سنة 996 خلفه ولده الحاكم بأمر الله وكان صغيراً لم يبلغ الثانية عشرة، فتولي برجوان مولي أبيه إدارة البلاد وشئون الحكم فترة استطاع فيها الاستئثار بكل السلطات، وانتهت حياته بالقتل على يد الحاكم بعد ان سئم وصاية عام 999، واسترد سلطاته.
...
ويعد عهد الحاكم بأمر الله الذي يعد من أغرب العهود التي شهدتها مصر الاسلامية، بما حفلت به من قلاقل واضطرابات، وظل هذا الأمر زهاء ربع قرن من الزمان، عم فيه الظلم والطغيان وسفك الدماء وتضارب الأراء والأهواء
...
فقد أكثر الخليفة من استصدار المراسيم الشاذة مابين التحريم والإباحة وحظر التبرج علي النساء كما حرّم بعض الأطعمة وأباح بعضها وحرّم مطاردة اليهود والمسيحيين ثم العفو عنهم، وأمر بقتل الكلاب وأمعن في قتل الوزراء والكتاب ورؤساء العشائر وذوي النفوذ وشجع علي الإلحاد ثم اهتم بعد ذلك بمسائل الزهد ورصد النجوم ليلاً فأدي ذلك إلي اضطراب أمور البلاد والعباد.
اشهر نساء العصر الفاطمي
ولما كانت ست الملك ذات شخصية متميزة لما كانت تتمتع به من العقل والحزم وعدم زواجها قد أعطاها الفرصة فى أن تكرس حياتها لمصلحة الدولة التى نشأت فيها وهى قوية فقد حرصت دائما على تقديم النصح لأخيها الحاكم مما زاد من حقده عليها وأخذ عليها تدخلها في شئون وأمور الدولة واتهمها بسوء السيرة وألحق بها التهم البغيضة والمشينة فأدي ذلك إلي اعتزالها ولاذت بالقصر الصغير تترقب في جزع وتوجس سلوك أخيها الخليفة محاولة بكل السبل إصلاح ما أفسده.
إتهام ست الملك بقتل اخيها
اتهمتها الروايات التاريخية بقتل اخيها الحاكم فوقد أورد ابن تغرى بردى فى النجوم الزاهرة الروايات التى تتفق على إتهام ست الملك فى تدبير الجريمة وقيادتها حتى النهاية بالتعاون مع سيف الدولة ابن دواس وهو من رجال الدولة والذى كان على علاقة سيئة بالحاكم ودفعها لذلك عدة امور أهمها
إدعاء الحاكم للألوهية ... وإزدياد جنونه ...وخوفها من ثورة المسلمين على الدولة والقضاء على الخلافة الفاطمية
...
وبعد وفاة أخيها تكتمت خبر وفاته لتحافظ على أمن البلاد وبعثت إلى عامل مدينة تنيس باسم الحاكم بأمر الله ليحمل إليها ما عنده من أموال مستحقة وقد ولت ابن أخيها الظاهر لإعزاز دين الله الخلافة وظلت تدبر معه أحوال البلاد وجمعت أهل مصر وخطبت فيهم ووعدتهم بإقامة العدل
...
ووهبت نفسها للأعمال العامة وخدمة الناس فتربعت على عرش القلوب وتوفيت وهي في الخامسة والخمسين من عمرها بعد حياة حافلة بالعطاء
وعفوا اخى ساقتلك